انسداد القناة الدمعية

تُعد القناة الدمعية جزءً أساسيًا من الجهاز الدمعي في العين، تعمل هذه القناة على تصريف الدموع بشكل طبيعي إلى التجويف الأنفي، ولكن في بعض الحالات قد يصاب الشخص بانسداد القناة الدمعية هذا الانسداد الذي يؤدي إلى تراكم الدموع وتهيج العين وحدوث التهابات متكررة في العين. فما هي أهم أعراض انسداد القناة الدمعية؟ وما أهم طرق العلاج المتبعة عند الأطفال والبالغين لعلاج هذه المشكلة؟ وهل يمكن اعتبار انسداد القناة الدمعية مشكلة خطيرة؟ يجيبنا على هذه الأسئلة دكتور عبدالرحمن شمس مدرس طب وجراحة العيون بجامعة عين شمس.

هل انسداد القناة الدمعية خطير 

انسداد القناة الدمعية المعروف أيضًا باسم تضيق القناة الدمعية أو انسداد القناة الأنفية الدمعية، لا يمكن اعتباره هذا المرض مرض خطير خاصة إذا تم علاجه، ولكن إذا تركت المشكلة بدون علاج فإن هذا يتسبب في ظهور الكثير من المضاعفات غير المريحة مثل: 

• التهابات العين: تتراكم الدموع والمخاط في القناة المسدودة، مما يُهيئ بيئة خصبة لنمو البكتيريا ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة (العين الوردية) أو غيرها من الالتهابات.

• التهاب كيس الدمع: هي المنطقة التي تتجمع فيها الدموع قبل تصريفها في الأنف. التهاب منطقة التجمع هذه أو كيس التجمع يسبب تورم واحمرار وألم بالقرب من الزاوية الداخلية للعين.
• خراج كيس الدمع: هي حالة مرضية لا يهتم فيها الطبيب بعلاج الالتهاب مما يتسبب في تطوره ليكون خراج، يُسبب تكون الخراج ألمًا شديدًا وتورمًا ملحوظًا، ويحتاج إلى تدخل جراحي لصرفه.

اعراض انسداد القناة الدمعية​

انسداد القناة الدمعية هي حالة تحدث عندما يمنع شيء ما تصريف السائل الدمعي من عيني المريض بشكل صحيح. هذه الانسدادات تبطئ أو توقف تدفق السائل الدمعي، مما يؤدي إلى ارتداده في نظام القناة الدمعية وإلى العين المصابة. تشمل أعراض انسداد القناة الدمعية التي يعاني منها المريض ما يلي:

• ظهور دموع في العين.
• تراكم مادة لزجة أو متقشرة على الجفون أو الرموش.
• رغبة المريض في فرك العين أو الوجه بشكل متكرر حول القناة المسدودة.
• احمرار وتورم مكان الفرك.
• ضبابية الرؤية.
• الحمى.

علاج انسداد القناة الدمعية بدون جراحة

إذا كان المريض يعاني من انسداد في القناة الدمعية فهناك طرق عدة لتخفيف هذه الحالة. يمكن للعلاجات الموصوفة توسيع القناة الدمعية المسدودة أو مساعدة القناة في تصريف الدموع بشكل طبيعي من العين مرة أخرى. غالبًا ما تستخدم العلاجات لتخفف الأعراض التي يعاني منها المريض في هذه الحالة. 

لا تحتاج جميع الحالات إلى علاج انسداد القناة الدمعية فقد تشفى تلقائيًا بدون تدخل طبي، وفي بعض الحالات المعينة مثل بعض الحالات التي تصيب الأطفال يزول الانسداد لدى معظمهم مع نمو جهاز تصريف الدموع لديهم، حيث أن الأطفال يولدون بقطعة من الأنسجة تُسمى الغشاء التي تغطي القناة هذه القطعة عادةً ما تنفتح تلقائيًا في السنة الأولى من العمر.

أقرأ ايضا عن: انواع عمليات تصحيح الابصار

علاج انسداد القناة الدمعية عند الاطفال​

يعتمد العلاج المستخدم لمشكلة انسداد القناة الدمعية لدى الأطفال على الأعراض التي يعاني منها الطفل وعمره وصحته العامة، وشدة حالته. العلاج الأولي الأكثر شيوعًا لانسداد القناة الدمعية عند الأطفال هو تدليك الكيس الدمع، وهو المنطقة التي تتدفق منها الدموع من العين إلى القناة الدمعية.

هنا يوصى بتدليك الكيس الدمعي مرتين يوميًا صباحًا ومساءً مع استخدم قطعة قطن أو أصابع نظيفة لفرك الزوايا السفلية لعيني الطفل بلطف تلك الزوايا التي تقع بجوار الأنف، لبضع ثواني. من المفترض أن تؤدي هذه الحركة إلى تصريف سائل شفاف من زوايا العينين. 

إذا لم تنفتح القناة الدمعية للطفل تلقائيًا في عمر السنة وإذا لم يعطي علاج التدليك النتيجة المتوقعة، في هذه الحالة يمكن للطبيب إجراء عملية جراحية لإزالة الانسداد. أثناء نوم الطفل يضع الطبيب مسبارًا رفيعًا في إحدى الفتحتين أو كلتيهما، حيث تتسرب الدموع من خلالهما ويفتح النسيج الذي يغطي القناة الدمعية. هذا الإجراء غير مؤلم على الإطلاق.

علاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار

بالنسبة للبالغين الذين يعانون من انسداد القناة الدمعية فهم بحاجة إلى زيارة طبيب العيون المتخصص مثل دكتور عبدالرحمن شمس بالنسبة لخيارات العلاج الموصوفة في هذه الحالة تكون كما يلي:

• إذا كان المريض يعاني من عدوى بكتيرية، فسيصف له الطبيب في هذه الحالة قطرات أو حبوب مضادة للبكتيريا لعلاج العدوى.
• في بعض الحالات التي تعاني من التهاب القناة الدمعية يصف الطبيب اسم قطرة لعلاج انسداد القناة الدمعية للكبار هي نفسها التي توصف عند طلب اسم قطرة لعلاج انسداد القناة الدمعية للرضع وتكون هذه القطرة عبارة عن مضاد حيوي.
• توسيع القناة الدمعية باستخدام قسطرة البالون: يدخل الطبيب قسطرة رفيعة جدًا عبر الانسداد في القناة الدمعية، بدءًا من الأنف ثم ينفخ بالونًا صغيرًا عدة مرات لدفع الانسداد وفتح القناة، يتطلب هذا الإجراء تخديرًا عامًا.
• الدعامة: يدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا عبر النقاط الدمعية وعبر نظام تصريف الدموع إلى الأنف. تبقى الأنبوبة أو الدعامة في مكانها وتسمح للدموع بالتصريف بشكل طبيعي. يتطلب الإجراء أيضًا تخديرًا عامًا.
• العلاج المنزلي لا يوجد علاج منزلي واضح يستخدم في علاج المشكلة ولكن يوصى بعض النصائح في هذه الحالة مثل:

• ضرورة الحفاظ على نظافة الوجه والعينين.
• التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة.

هذه النصائح تساعد في منع مضاعفات القناة الدمعية في المستقبل.أحيانا يكون أفضل حل هو الانتظار لعدة أسابيع لمعرفة ما إذا كان الانسداد سيشفى تلقائيًا بدون أي علاج، أو يحتاج إلى علاج خاص ليشفى.

تعرف اكثر عن تجارب المرضى من خلال تجربتي مع زراعة القرنية

تجربتي مع انسداد القناة الدمعية

التجارب الناجحة في عيادة دكتور عبدالرحمن شمس لا تنتهي، واحدة من ضمن الخيارات الناجحة تجربة أستاذه "أسماء" التي تحدثنا عن تجربتها قائلة: "لم أكن أتوقع أن دموعي المستمرة دون سبب واضح قد تكون عرضًا لمشكلة حقيقية، حتى بدأت أشعر بإفرازات مزعجة واحمرار دائم في زاوية عيني. توجهت إلى عيادة دكتور عبد الرحمن شمس بعد أن سمعت كثيرًا عن خبرته في مشاكل العيون، وهناك بدأت رحلتي مع التشخيص الدقيق والعلاج المريح. أكد لي الدكتور أنني أعاني من انسداد في القناة الدمعية، وشرح لي الأسباب والمضاعفات المحتملة بأسلوب مبسط ومطمئن. خضعت لفحص شامل، وتم تحديد خطة علاجية شملت تدخلًا بسيطًا غير جراحي في البداية، ولحسن الحظ تحسنت حالتي كثيرًا دون الحاجة إلى جراحة. شعرت بفرق كبير بعد العلاج وعادت عيني إلى طبيعتها. كانت تجربة ناجحة بفضل الله أولًأ ثم بفضل رعاية الفريق الطبي واهتمام دكتور عبد الرحمن شمس بحالتي".

نسبة نجاح عملية تسليك القناة الدمعية

تتميز جراحة انسداد القناة الدمعية المعروفة أيضًا باسم فغر كيس الدمع بالأنف (DCR)، بمعدل نجاح مرتفع، يتراوح عادة ما بين 85% و99% ، فيها يتم إجراء شق صغير على جانب الأنف وإنشاء ممر جديد بين الكيس الدمعي والأنف. بينما في الطريقة الثانية الأنفية (التنظيرية) عادةً ما يتراوح معدل نجاحها ما بين 70% و 96%. يتم هذا الإجراء من خلال فتحة الأنف ولا يترك ندبة على الجانب الخارجي من الأنف. نسبة نجاح عملية انسداد القناة الدمعية​ هي الأخرى تتوقف على بعض العوامل مثل: 

• مدى تقدم حالة الانسداد التي يعاني منها المريض.
• وجود التهابات مزمنة أو خراج.
• مهارة الجراح والخبرة.
• التزام المريض بمرحلة ما بعد العملية.

في الختام انسداد القناة الدمعية ليست مجرد مشكلة مزعجة تتسبب في دموع مستمرة، بل قد تكون مشكلة صحية تحتاج إلى علاج لمنع ظهور المضاعفات المزعجة التي تؤثر على راحة العين وصحة النظر، ولأن التشخيص المبكر والعلاج الدقيق يصنعان فرقًا كبيرًا، لا يجب على المريض أن يتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو راحة عينيه بالحجز مع دكتور عبدالرحمن شمس، أحد المتخصصين المتميزين في تشخيص وعلاج مشاكل القنوات الدمعية على الرقم التالي (01118886541).

مواضيع تهمك: عملية المياه البيضاء